كتبت/مرثا عزيز
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن أن وكالة الشرطة الأوروبية “الإنتربول” تخطط لبدء التحقيق فيما يمكن وصفه بأنه أكبر خسارة لمركب يحمل مهاجرين في 2016، وذلك بعد تحقيق نشرته وكالة “رويترز” و”بي بي سي”.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن أكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم في المركب الذي غرق في يوم 9 أبريل الماضي، ولم يتم فتح تحقيق رسمي فيه حتى الآن.
ومن جانبه، قال روب وينرايت رئيس الإنتربول إن القضية “مزعجة”، مرحبا بالتحقيق المشترك بين “بي بي سي” و”رويترز” في ظل غياب أى معلومات واضحة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة أن حوالي 4663 أشخاص لقوا مصرعهم خلال العام الحالى عندما حاولوا عبور البحر المتوسط، وهو ما يجعله أسوأ الأعوام في عدد القتلى من المهاجرين.
وتمكنت “بي بي سي” و”رويترز”، على مدى شهور، من جمع معلومات عما حدث للسفينة الغارقة يوم 9 أبريل الماضي عبر الحديث مع الناجين أو أقارب الضحايا والمهربين والوسطاء.
وأوضح الموقع البريطاني أن 37 شخصا نجوا من تحطم السفينة إلا أن أكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم، أغلبهم من الصومال ومصر والسودان وأثيوبيا ودول أخرى.
وأضاف أن كل شخص منهم دفع حوالي ألفى دولار أملا في الوصول إلى إيطاليا.
وأوضخ أن المركب الرئيسية، وهي مركب صيد، كانت ستبحر من ميناء رشيد حوالي الساعة الثانية بالتوقيت المحلي مساء السبت 9 أبريل وتحمل على متنها 200 مهاجر لتحلق بمركب آخر تحمل 300 مهاجر آخرين، وبدأ المهاجرون في الاتجاه إلى المركب الثانية إلا أن زيادة الأعداد تسببت في غرق المركب بالقرب من السواحل اليونانية.
وتابع أن حرس السواحل اليوناني لم يبلغ عن القضية لأنه لا يوجد أى دليل على أن الجريمة تم تنفيذها على الأراضي اليونانية، ورفض كل من حرس السواحل ووزارة العدل التعليق على أسئلة “بي بي سي”.
ومن جانبها، ردت وزارة العدل المصرية أنه تم سن قانونا جديدا في نوفمبر في محاولة لمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية.
وأشارت الوزارة إلى أن لم تجر تحقيقا حول الحادث إلا أنه إذا تم التحقق من هذه الجريمة، فأن مصر لن تتردد في إجراء التحقيقات الضرورية للكشف عنها.